كتب :بلال ابويوسف
عندما امر الله سبحانه وتعالى سيدنا ابراهيم بذبح ابنه ومن المعلوم ان هذا الامر واجب النفاذ فى الحال ومع ذلك تعامل نبى الله مع ابنه باسلوب تربوى راقى فى كيفية تعامل الاب مع ولده لم يصل اليه العلم وهو انه اتى بولده ليعرض اليه الامر قائلا (يابنى ) نسبه اليه بياء المخاطبه بالرغم انه يخاطب ابنه الواقف امامه وحيدا فمن الطبيعى ان يتحدث فى امره مباشرة ولكنه كان حكيما فنسبه اليه قبل ان يعرض الامر عليه لتذكيره انه يتحدث مع ابنه فلذة كبده ثم استرسل فى عرض الامر عليه قائلا ( إنى ارى فى المنام أنى اذبحك ) ثم طلب من ابنه الفصل والحكم قائلا ( فانظر ماذا ترى ) اسلوب غايه فى الجمال وذلك بطلب الاب من ولده الصغير ان يغصل فى امر ابيه بالرغم من انه تكليف من ربه وهو نبى لا يعصى الله ما امره ولكنه ارارد ان يعلم الجميع هذا الاسلوب التربوى الراقى فى كيفية تحمل الابن المسئوليه منذ صغره وان يقوم بالعمل بعقيده وفكر وحب وقناعه تامه وتشاور الابن مع الاب والكبير مع الصغير فتعلموا الاسلام بدلا من ان تسيئوا اليه وتعلموا كيفية التطبيق قبل التطبيق فكم من جاهل اساء بتطبيقه ظنا منه بالتزامه بتعاليمه .
